ردت إسرائيل على قرار كندا بوقف تصدير الأسلحة إليها، الذي جاء بناءً على اقتراح من البرلمان الكندي، وذلك في ظل الصراع المستمر في قطاع غزة منذ عدة أشهر. وعبر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن انتقاده لقرار كندا.
وأعرب كاتس في بيان عن أسفه لاتخاذ الحكومة الكندية لهذه الخطوة التي يعتبرها تقويضاً لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس ضد الهجمات التي تشنها جماعة حماس والتي تستهدف المدنيين الأبرياء بما في ذلك كبار السن والنساء والأطفال.
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي أنه يتوقع أن يُحكم التاريخ بشدة على الإجراءات التي اتخذتها كندا في هذا السياق.
وكانت كندا قد أعلنت يوم الثلاثاء عن قرارها وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، بعد موافقة البرلمان الكندي على اقتراح غير ملزم بهذا الشأن.
قالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، في مقابلة مع صحيفة "تورونتو ستار" المحلية إن قرار وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل هو خطوة حقيقية وليست مجرد رمزية، مشيرة إلى أنها تأتي في إطار دعم الحل الثنائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا لسياسة الحكومة الكندية.
وكان هذا الاقتراح جزءًا من تصويت أكبر يدعو المجتمع الدولي إلى العمل من أجل حل الدولتين لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
ومنذ بداية الحرب في غزة، لم ترسل كندا سوى شحنات عسكرية "غير فتاكة" إلى إسرائيل، مثل معدات الاتصالات.
وأكد مصدر حكومي كندي لوكالة "فرانس برس" أنه لم تسجل أي صادرات عسكرية إلى إسرائيل منذ يناير الماضي.
وتُعد إسرائيل واحدة من أبرز مستوردي الأسلحة الكندية، حيث تلقت عتادًا عسكريًا بقيمة 21 مليون دولار كندي عام 2022، وفقًا لراديو كندا، وسبق ذلك شحنات بقيمة 26 مليون دولار عام 2021، مما يجعلها واحدة من أكبر 10 متلقين لصادرات الأسلحة الكندية.
وفي الشهر الحالي، قدمت مجموعة من المحامين والكنديين من أصل فلسطيني شكوى ضد الحكومة الكندية تطالب بتعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرين أن أوتاوا تنتهك القانون المحلي والدولي بهذه الخطوة.
وصدر الاثنين قرار غير ملزم من البرلمان الكندي يدعو المجتمع الدولي إلى العمل نحو حل الدولتين.