كتب: مصطفي حسن
فريقه عائد من المشاركات الدولية ولا يوجد لديهم الوقت للراحة.. اصيب كابتن الفريق سيرجيو راموس وايضاً كل من فاران وفاسكيز وهازارد وكرفخال.
كان عليه ان يلعب اسبوع ناري اشبه ( بأسبوع المـ.ـوت ) امام ليفربول ثم برشلونة ثم ليفربول، ثلاثة مباريات تحدد مصير الفريق هذا الموسم.
مع كل هذه المشاكل، انتصر وحقق المطلوب وبأداء رائع ولياقة بدنية رهيبة، تخيل ان مودريتش لعب جميع المباريات وهو بعمر الـ36 عام، والمصيبة انه اليوم امام ليفربول حرث الملعب حرفياً.
نعم يا سادة، انه المعلم والاستاذ الأسطورة الفرنسية المدريدية زين الدين زيدان، عبقري المباريات الكبيرة، زيدان هو أصعب مدرب ممكن ان تواجهه، على جميع المدربين ان يبتكروا خطة ما لأيقاف هذا الرجل وابصم لكن انهم سيفشلوا جميعاً.
وعلق لوكا مودريتش اللاعب الكرواتي على قلة مشاركاته مع ريال مدريد في الموسم الحالي، مؤكدًا أنه لا يريد الحصول على فترات راحة.
وجاء تعليق لوكا بسبب أنه شارك مع الملكي في 9 مباريات هذا الموسم بمعدل دقائق 391 دقيقة فقط وبدأ أساسيًا في 4 لقاءات.
وصرح لوكا مودريتش على هامش تواجده في معسكر منتخب كرواتيا: "إنه بالتأكيد وضع جديد بالنسبة لي ألا ألعب بالقدر الذي كنت ألعب به من قبل وبالقدر الذي أريده، وأنا أريد دائمًا اللعب ولا أريد الحصول على فترات راحة أو إجازات، أريد اللعب لأن هذا هو الوقت الذي أشعر فيه بأنني في أفضل حالاتي، وهذه هي الطريقة التي أستعد بها بشكل أفضل للمباريات"، وحيث لا توجد أي مشاكل بدنية تعيق عن المشاركة بصفة منتظمة، لذا فهو حريص على اللعب.
وتابع اللاعب الكرواتي: "هذا هو الوضع الآن وقد يكون له بعض الإيجابيات في المستقبل، لكنني لا أريد ذلك، أريد أن ألعب، إذا لزم الأمر كل ثلاثة أيام لأنني أشعر أنني بحالة بدنية جيدة وستكون قصة أخرى إذا لم أشعر أنني بحالة جيدة ولكني أشعر أنني بحالة جيدة بدنيًا وعقليًا، أريد اللعب وكل ما يحدث من حولي هو عملية طبيعية، لذلك أنا ببساطة أتقبل الأمر بهذه الطريقة ويجب أن أستعد ذهنيًا لهذا الموقف، وأقبله وأمضي قدمًا".
لوكا مودريتش مواليد 9 سبتمبر 1985 هو لاعب كرة قدم كرواتي يلعب في مركز الوسط مع نادي ريال مدريد في الدوري الإسباني وقائد المنتخب الكرواتي. يلعب مودريتش باعتباره لاعب خط وسط مركزي، ولكن يمكنه أيضًا أن يلعب باعتباره لاعب خط وسط هجومي أو دفاعي. يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أحد أفضل لاعبي خط الوسط في جيله، وأعظم لاعب كرة قدم كرواتي عبر التاريخ، كما حصل لوكا على جائزة أفضل لاعب في العالم في سبتمبر 2018.
ولد مودريتش في زادار، ووقع مع دينامو زغرب في عام 2002 بعد أن برزت موهبته مع فريق الشباب لنادي مسقط رأسه. واستمر تطوره مع زغرب قبل إعارته لموسمين إلى زرينيسكي موستار وإنتر زابريسيتش على التوالي. شارك لأول مرة مع دينامو في عام 2005 وفاز معهم بثلاث ألقاب متتالية في الدوري والكأس المحلي، وحصل على جائزة أفضل لاعب في في الدوري الكرواتي لعام 2007. وفي عام 2008 وانتقل إلى نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي مقابل رسوم انتقال قياسية وهي 16.5 مليون جنيه إسترليني. حيث قاد توتنهام للوصول لأول مرة منذ ما يقرب الـ50 سنة إلى دور ربع نهائي من دوري أبطال أوروبا 2010–11.
بعد موسم 2011–12، انضم مودريتش إلى ريال مدريد مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، حيث أصبح أحد اللاعبين الأساسيين تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وساعد الفريق للفوز بالعاشرة التاريخية (لا ديسيما)، وكان ضمن تشكيلة الفريق الأساسية. فاز بعدها بثلاثة ألقاب متتالية من دوري أبطال أوروبا منذ عام 2016 حتى عام 2018، وكان في جميع السنوات الثلاث من ضمن تشكيلة الفريق الأساسية، بالإضافة إلى حصوله على جائزة أفضل لاعب وسط في الدوري الإسباني لعام 2016 للمرة الثانية في مسيرته، وحصل على جائزة أفضل لاعب وسط في أوروبا في عام 2017. وقد فاز بـ 17 بطولة رئيسية مع ريال مدريد بما في ذلك أربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ولقبان في الدوري الإسباني، ولقب وحيد في كأس الملك وأربعة ألقاب في كأس العالم للأندية. حصل على جائزة أفضل لاعب وسط في الدوري الإسباني لعام 2016 للمرة الثانية، وجائزة أفضل لاعب وسط في أوروبا لعامي 2017، و2018 من جوائز الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وفي عام 2015، أصبح أول لاعب كرواتي يتم ضمه في تشكيلة الفيفا السنوية "فيفبرو"، وقد ادرج فيها بشكل متتالي حتى عام 2019، وكذلك في جائزة اليويفا لأفضل فريق من عام 2016 إلى 2018. في 2018، أصبح مودريتش أول لاعب كرواتي يفوز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، وبفوزه بجائزة الفيفا لأفضل لاعب وجائزة الكرة الذهبية أصبح أول لاعب بخلاف كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي يحصل على هذه الجوائز منذ أكثر من عقد. في عام 2019، حصل على جائزة القدم الذهبية عن نتائجه المهنية والشخصية.
شارك مودريتش في أول مباراة دولية له ضد الأرجنتين في مارس 2006، وسجل أول هدف دولي له في مباراة ودية ضد إيطاليا. بوجود مودريتش إلى جانب إيفان راكيتيتش وماريو ماندجوكيتش قيل بإن هذا الفريق هو الجيل الذهبي الثاني لكرواتيا؛ حيث شارك منذ ذلك الحين في جميع البطولات الكبرى التي تأهلت إليها كرواتيا، وهي كأس العالم 2006 ويورو 2008 ويورو 2012 وكأس العالم 2014 ويورو 2016 وكأس العالم 2018. وفي يورو 2008 كان ضمن تشكيلة البطولة، ليصبح ثاني كرواتي يحقق هذا الإنجاز. بعد الإقصاء من مرحلة المجموعات في أول بطولتين لكأس العالم، قاد مودريتش كرواتيا إلى نهائي كأس العالم 2018، حيث احتلوا المركز الثاني كوصيف للبطولة، وحصل على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة. في عام 2015، أصبح أول لاعب كرواتي يكون ضمن تشكيلة فيفبرو، وكان أيضاً ضمن التشكيلة لعامي 2016 و2017، بالإضافة لكونه ضمن فريق الاتحاد الأوروبي لعامي 2016 و2017. وقد حصل على جائزة أفضل لاعب كرواتي ست مرات، ليعادل الأسطورة الكرواتية دافور شوكر كأكثر لاعبان فازوا بالجائزة عبر التاريخ. حصل لوكا على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2018، وشكر لوكا زملائه في ريال مدريد وكرواتيا وأشاد بدورهم في حصوله على هذه الجائزة، كما شكر المرشحين الآخرين على الجائزة محمد صلاح وكريستيانو رونالدو على ما قدماه هذه السنة، وأنهما لاعبان رائعان ويستحقان هذهِ الجائزة.